الجمعة، 6 ديسمبر 2019

الإدارة الحديثة



الإدارة الحديثة : -

علم الإدارة واحد من فروع العلوم الإنسانيّة الحديثة، وهو ذلك العلم الذي يركّز جُلّ اهتمامه على إيجاد الطريقة المثلى لإنجاز الأعمال الموكلة للأيدي العاملة لتحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسات على أكمل وجه، وكما يمكن تعريف الإدارة بشكل عام على أنّها جملة من القواعد والمبادئ التي يستخدمها المدير لتسخير الموارد واستخدامها بالشكل الأنسب على الإطلاق سعياً لتحقيق الأهداف المرجوّة للمنشأة بأقل وقت وجهد وتكلفة ممكنة. أما فيما يتعلق بالإدارة الحديثة فإنّها أسلوب يعتمد بشكل أساسي على إدارة الموارد بشقيّها البشرية والمادية، وتوجيهها وتنظيمها وفقاً لهيكليات ديناميكية وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة بالشكل المطلوب وتحقيق رضا المستفيدين من إنجاز الأهداف وتحقيقها، وبالتالي تحقيق الشعور بالسعادة والرضا والإتقان لدى العاملين، وكما أنها التوظيف الأمثل للموارد البشرية والمادية للوصول إلى التحقيق المرجوّ من السلع والخدمات من حيث الكميّة والنوعيّة في آن واحد. وتركّز الإدارة الحديثة على عدد من العمليّات الأساسيّة التي تعتبرها جزءاً من مخطط سيرها، وهي: التخطيط والتنظيم والتوظيف، فالقيادة ثم التنسيق، والتوثيق، وأخيراً الإدارة المالية. ومن الجدير بالذكر أنّ أهميّة الإدارة الحديثة تكمن بقيادة المنظمة والأمم بشكل عام نحو التقدم والتطوّر، بالإضافة إلى أنها تقع على عاتقها مسؤولية تحقيق النجاح المرجو في المجتمعات وذلك لقدرتها على تسخير ما يتوفر من موارد بشريّة أو ماديّة بكل كفاءة وفاعليّة، لذلك فللإدارة دور فعال في تحقيق النجاح أو الفشل في عمل المنشأة وتقدمها. أساليب الإدارة الحديثة تعتمد الإدارة الحديثة على ثلاثة أساليب أساسيّة يعتمد أحدها على ما يتوفر للإدارة من مهارات بشرية وموارد متاحة والنتائج المرجوة، وهي: الأسلوب التشاركي: يعتمد هذا الأسلوب من أساليب الإدارة الحديثة على وجود خاصيّة التشارك بين الموظفين في إنجاز مهام المشروع، إذ يستخدم هذا النوع في حال وجود صعوبة في إناطة عمل كامل لموظف واحد وذلك لتعذّر قيامه به لوحده، إذ يقسم الأسلوب التشاركي المهام بين الموظفين بحيث يستوعب كل فرد دوره ومهمته المراد تنفيذها في المشروع، ويمنح هذا الأسلوب الشعور بالقيمة والتفاؤل لدى العاملين وبالتالي الشعور بالملكية للمشروع والإنجاز على أكمل وجه. الأسلوب التوجيهي: يتطلب الأمر في بعض المنظمات انتهاج الأسلوب التوجيهيّ كأسلوب إداري حديث نظراً لما يكون الوضع عليه، وخاصة إذا كان المشروع المراد تنفيذه محدود المدة، أي أنّ هناك موعداً مخصصاً لتسليمه، أو اشتراك عدد كبير بالمشروع من الموظفين ما يجعل من الصعوبة ترك الأمور دون التوجيه المباشر، ففي هذا الأسلوب يُطلب من المدير خلق إجابات نموذجيّة لخمس أسئلة أساسيّة وهي (ماذا، وأين، وكيف، ولماذا، ومتى) حتى يكون الموظفون على اطلاع تام بالأمر. أسلوب فريق العمل: يعتبر هذا الأسلوب الأمثل على الإطلاق؛ نظراً لما ينتج عنه من ارتقاء وعلو في مستوى عملية إتمام المشاريع، حيث إنّ إدارة فريق العمل تعتبر أسلوباً نموذجيّاً في إدارة المشاريع نظراً لما تقدمه من تحفيز للأفراد والقدرة على التشارك وتبادل المعرفة فيما بينهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق