الجمعة، 6 ديسمبر 2019

التخطيط للتدقيق

التخطيط للتدقيق


على المدقق تخطيط عمل التدقيق لكي يتم انجاز التدقيق بطريقه فعاله , وعليه يجب وضع استراتيجيه عامه (خطة التدقيق الشاملة) و طرق تفصيليه تطبيقيه تتضمن توقيت و نطاق اجراءات التدقيق المخططه و كيفية تنفيذها ( برنامج التدقيق) .

* الامور التي تؤخذ بعين الاعتبار عند قيام المدقق بوضع خطة التدقيق الشاملة :-

1. المعرفه بطبيعة العمل :   ( العوامل الاقتصاديه التي تؤثر على المنشأه  , كفاءة الاداره , البيئه القانونيه ....) .

يجب ان يحصل المدقق على معرفه كافيه بطبيعة عمل المنشأه  تمكنه من تحديد و فهم الحالات و المعاملات التي يعتقد المدقق بأن لها تأثير مهم على البيانات الماليه او التقرير . فقبل قبول العمليه على المدقق الحصول على معرفه اوليه لقطاع المنشأه و المالكين و الاداره و كيفية عمل المنشأه و تحديد ان كان هناك سبب يدعو لعدم قبول العمليه ( عدم الاستقلاليه , عدم نزاهة الاداره , عدم الكفاءه .... ) , و بعد قبول العمليه يتم الحصول على معلومات اكثر تفصيلاً و يستطيع المدقق الحصول على هذه المعلومات من خلال :
- مناقشة مع اشخاص من المنشأه ( مدراء , موظف تشغيل ) – المدقق الداخلي – المدقق الخارجي السابق – الجهات الحكوميه ( احصائيات عن القطاع .......) – التشريعات – الزياره للمنشأه و مبانيها – وثائق صادره عن المنشأه ( محاضر اجتماعات – ميزانيات .........) .

* عندما يتصل المدقق اللاحق بالسابق فلا بد ان يأخذ اذن العميل و يقوم العميل بالسماح للمدقق السابق باعطائه معلومات .

2.  فهم النظام المحاسبي و نظام الرقابه الداخليه :
- السياسات المحاسبيه المطبقه و التغيرات الجاريه على تلك السياسات – المعرفه بنظام الرقابه الداخليه و نقاط القوه و الضعف لاجراء الاختبارات الرقابيه و الاختبارات الجوهريه .

3. المخاطر و الاهميه النسبيه :
- التقديرات المتوقعه للمخاطر الملازمه ( المتأصله او الموروثه ) و مخاطر الرقابه و تحديد مناطق التدقيق المهمه – و ضع مستويات للاهميه النسبيه لاغراض التدقيق – تحديد مناطق محاسبيه معقده و من ضمنها تلك التي تحوي تقديرات محاسبيه .


4. طبيعة الاجراءات و توقيتها و مداها :
تأثير تقنية المعلومات على عملية التدقيق – عمل المدقق الداخلي – تقييم نظام الرقابه الداخلي .

5. التنسيق و الاشراف و التوجيه و المتابعه :
- مشاركة مدققين اخرين في تدقيق الشركات التابعه – مشاركة الخبراء – عدد المواقع – متطلبات التوظيف.

6. المتطلبات الاخرى :

امكانية الشك في فرضية استمرار المنشأه – ظروف تتطلب اهتماماً خاصاً مثل وجود اطراف ذات علاقه – طبيعة و توقيت التقارير .

اعداد برنامج التدقيق

اعداد برنامج التدقيق

على المدقق وضع وتوثيق برنامج تدقيق يتضمن طبيعة وتوقيت ومدى اجراءات التدقيق المخططة المطلوبة لتنفيذ خطة التدقيق الشاملة.

* و عادةً يقوم المدقق باصدار احكام حول عدة امور خلال سير عملية التدقيق
- تحديد المخاطر الملازمه و مخاطر الرقابه – دراسة مخاطر العمل و ردود فعل الاداره تجاهها – تقرير مستوى الاهميه النسبيه و اعادة تقيمه – تقييم التخمينات المحاسبيه – تحديد المناطق التي تحتاج الى اراء خاصه لمراجعتها – تحديد الاطراف ذات العلاقه .

  • الاهميه النسبيه ( الماديه ) في التدقيق :

عند تصميم خطة التدقيق يقوم المدقق بوضع مستوى مقبولاً للاهميه النسبيه و ذلك لاكتشاف كمية المعلومات الخاطئه الجوهريه . و تكون المعلومات ذات اهميه نسبيه اذا كان حذفها او عرضها بصوره خاطئه يؤثر على القرارات لمستخدمي البيانات . كما على المدقق ان ياخذ بعين الاعتبار الاهمية النسبية وعلاقتها بمخاطر عملية التدقيق.

عند تقدير الاهمية النسبية يؤخد فى الاعتبار كمية ونوعية المعلومات الخاطئة.

 ان اجمالي المعلومات الخاطئه يتضمن :
- معلومات خاطئه خاصه تم تحديدها من قبل المدقق و افضل تقديرات المدقق للمعلومات الخاطئه الاخرى (الاخطاء المتصوره ) .
و في حالة استنتاج المدقق بأن المعلومات الخاطئه قد تكون ذات اهميه نسبيه , فعليه التفكير في تخفيض مخاطر التدقيق ( ستعرض لاحقاً ) و ذلك بتوسيع اجراءات التدقيق او الطلب من الاداره بتعديل البيانات الماليه .
و في حالة رفض الاداره تعديل البيانات و كانت نتائج توسيع اجراءات التدقيق لم تمكن من الوصول الى استنتاج بأن اجمالي المعلومات الخاطئه غير الصحيحه  ليست ذات اهميه نسبيه فعلى المراجع التفكير باصدار تقرير غير التقرير النظيف .
- على المدقق دراسة الاهميه النسبيه عندما :
1. يقرر طبيعة و توقيت و مدى اجراءات التدقيق .
2. تقييم تأثير المعلومات الخاطئه .

* العلاقه بين الاهميه النسبيه و مخاطر التدقيق :
هنالك علاقه عكسيه بين الاهميه النسبيه و بين مستوى مخاطر التدقيق , اي كلما ارتفع مستوى الاهميه النسبيه كلما انخفضت مخاطر التدقيق و العكس بالعكس .


كيف تشكل الخوارزميات عالمنا

 كيف تشكل الخوارزميات عالمنا



نحن نعيش في عالمٍ تتحكَّمُ فيه الخوارزميات، تلك البرامج الحاسوبية التي تتخذ القرارات وتحلُّ المشكلات نيابةً عن البشر.
قام الفنان (مايكل ناجار ــ Michael Najar) بالتقاطِ صورةٍ لسلسلة جبال تقع في دولة الأرجنتين. الشيء المُثير فيما فعله بعد ذلك أنه قام بإعادة تشكيل صورة قمم الجبال رقميًّا والتي تُعبِّر عن الارتفاع والهبوط، واضعًا بذلك حجر الأساس لتقلُّبات أسواق الأوراق المالية مُمثلةً في (مؤشر دو جونز الصناعي ــDow Jones Industrial Average or index). وعند إمعان النظر في هذه الصورة الطبيعية يمكنك أن تتنبأ منها عن طريق (القيم المنخفضة ــ values precipice). إننا على شفا الكارثة المالية التي حدثت عام 2008، ولكن للأسف اُلتقِطَت الصورة بينما كنا حينها في قاعِ الوادي (في خِضَمِ الأزمة) ولا نعلم بالضبط أين نحن الآن.
وهذا (مؤشر هانج سينج Hang Seng index) متمثِّلًا في جبال هونج كونج. الآن نحنُ أمامَ نوعٍ من الفن، فهذه استعارةٌ من الطبيعة، استعارة للنتوءات المُكوِّنة للقمم الجبلية صُعودًا وهبوطًا. هنا يجب أن ننظر بدقة إلى الرياضيات المُعاصرة، ليس فقط الرياضيات الاقتصادية ولكن الرياضيات بصفةٍ عامة، التي هي عملية انتقالية من شيء ما.
الرياضيات نشتقها ونستنسخها من الكون لنعيد بها بناءه بطريقةٍ أخرى. إن الخوارزميات التي تستخدمها الحواسيب تتطلب إحساسًا بالحقيقة، وتتفاعل مع الواقع بصورةٍ كبيرة، فنتائجها منطقية ومُرضية.
في تجربةٍ خاصةٍ لي على متن طائرة، جلستُ جوارَ فيزيائيٍّ بُلغاري وتبادلنا الأحاديث عمَّا كان يفعله الفيزيائيون أثناء الحرب الباردة في بلغاريا، حيث قال لقد كنا نُجزِّئ الأشياء فقلت له: هذا مثير! كيف كنتم تفعلون ذلك؟ ولفهمٍ أفضل لا بد أن نفهم قليلًا كيف تعمل الأشياء؟ وهذا يبدو تبسيطًا مبالغًا فيه للموضوع. إذا أردت أن تُمرر موجةَ رادارٍ خلال 156 طن من الحديد

في السماء (طائرة) حتمًا سيرصدها، ولكن إذا استطعت أخذ هذا الشيء الضخم وحولته إلى مليون جزءٍ من الأجزاء الصغيرة، شيءٌ ما مثل مجموعات الطيور الكبيرة (أسراب) فالعملية ستكون صعبةً بالنسبة للرادار الذي سينظر خلالها، لا بد له أن يرصد حركة كلٍّ منها على حدة داخل السرب الضخم. ولو كانت وظيفتك أنت بدلًا من الرادار ستكون وظيفة سيئة حقًا.
فرد عليه الفيزيائي البلغاري بالقول: نعم ولكننا لم نستخدم الرادار ولكننا استخدمنا (الصندوق الأسود ــ black box) والذي كان يبحث عن إشاراتٍ كهربية واتصالات إلكترونية، ومتى رأينا سِربًا من الطيور لديها اتصالات إلكترونية كنا نعتقد أن الأمريكان وراء ذلك (مزحة).
فقلت له: هذا جيد، لقد أمضيتم 60 عامًا من الأبحاث الجوية ماذا ستفعلون بعد ذلك بهذا الكم من الخبرة؟
ردَّ قائلًا: (الخدمات المالية ــfinancial services )، ثم قال: هنالك 2000 فيزيائي في وول ستريت وأنا واحدٌ منهم ثم سألته ما هو الصندوق الأسود لوول ستريت؟
فرد ضاحكًا: إنه لمن المضحك أن تصيغ سؤالك على ذلك النحو لأنها بالفعل تُسمَّى (مضاربة الصندوق الأسود black box trading ) وأحيانًا تُسمَّى (algo trading ) أو(مضاربة الخوارزميات ــ algorithmic trading ) والتي تعتمد على عملية (التجزئة ــ partitioning) بشكلٍ أساسي، حيث إن حل لغزِ حركات التجارة المؤسسية ينطبق تمامًا مع ما كنا نفعله لكشف تجسس القوات الجوية الأمريكية، التي هي طريقة تحركهم في هذه الأماكن سواءً كانوا مراقبين للأداء أو مقامرين، فهم يتحركون كما لو كانت ملايين من (المشاركات للأسهم ــshares ) أو الحصص لشيءٍ ما في السوق، وعندما يفعلون ذلك كلهم مرةً واحدة في نفس التوقيت كما هو الحال في لعب الـpoker المجازفة الكلية (all in)، ولذلك لا بد أن يجدوا طريقةً آمنة لاستخدام الخوارزميات لتسهيل مهمتهم وزيادة أرباحهم وتقليل المخاطرة بالأموال، حيث تقوم بتجزئة هذا الشيء الضخم إلى ملايين من التعاملات الصغيرة وتقوم بتحليلها مرشدةً إياهم أين سيضعون أموالهم.

# تُسمَّى هذه النوعيات من المضاربة في الأسواق المالية (مضاربة الصندوق الأسود أو الخوارزميات ــ black box trading

algorithmic OR ).

# السحر والرعب خلف هذا كله هو أنها نفس الرياضيات التي تستخدمها لتجزئة شيءٍ كبير إلى ملايين الأشياء الصغيرة يُمكن أن تُستخدَم بطريقة عكسية لتقوم بتجميع التعاملات الصغيرة لتكوين الصورة الأكبر في تعاملات الأسواق المالية والتنبؤ وتحليل ما يحدث بالضبط في السوق. لذلك فإن قناصي الصفقات الضخمة في البورصة يجب أن يكون لديهم صورة عن الشكل العام لاتجاهات أسراب التعاملات المالية وأدائها. ويتم ذلك عن طريقِ مجموعةٍ من الخوارزميات التي بُرمِجَت خصيصًا لهذه الأغراض، منها ما يُخفِيhide ، ومنها ما يُظهر find ، وتقوم باتخاذ القرارات، وكل هذا عظيم وجيد وهو يشكل 70% من البورصات الأمريكية، أي 70% من نظام التشغيل المالي والذي يُعرف بالمعاشاتpensions أو الرهن العقاري mortgage. إذن، ما الذي يمكن أن يكون خاطئًا وخطيرًا حول هذه الأنظمة غاية التعقيد؟
إنه في العام الماضي حوالي 9 % من إجمالي السوق اختفى فجأةً في خلال خمس دقائق وهو ما يُعرف باسم:

flash crash of 2:45 أو الانهيار الوميضي (اللحظي).

وإلى يومنا هذا لا يوجد شخصان يتفقان على ما حدث بالضبط؟ وذلك لأنه لم يقم أحدٌ بإعطاء الأوامر أو القيام بالعمليات المالية بنفسه، ولم يكن لأحدٍ سيطرةٌ على ما كان يحدث فِعليًا. كل ما كان لديهم هي المؤشرات وشاشات العرض البيانية أمامهم والتي أظهرت لهم الأرقام الكارثية، وكان كل خيارهم يتمثَّل في (زرٍّ أحمر ــ red button) يُعطي أمرًا بإيقاف أو إغلاق التداول. وهذا بسبب أننا صمَّمنا وكتبنا هذه الأشياء التي لا نستطيع قراءتها واستعنَّا بشيءٍ (غير مقروء ــillegible )، وفقدنا الإحساس بما يحدث داخل ذلك العالم من صنعنا، وبدأنا بالفعل في صنع طريقنا الخاص كما فعلت شركة في بوسطن تُسمَّى (نانكس ــ Nanex)، حيث يستخدمون الرياضيات للوصول إلى بيانات السوق. وبالفعل في بعض الأحيان يجدون بعضًا من هذه الخوارزميات ويستخرجونها ويفعلون ما يفعلونه دائمًا عندما يواجهون كمًّا كبيرًا من البيانات التي لا نفهمها والتي تعطيهم (طريقة) أو مخطوطة، وهذه أحدُ الأشياء التي وجدها وتُسمَّى (السكين Knife).

وهذه أخرى تسمى (الاحتفالية ــ the carnival )

(بوسطون شافلر ــ Boston shuffler )

(الشفق ــ Twilight)

والهفوة هي أن هؤلاء الصيَّادين يقيمون ليلَ نهار في السوق، ويمكنهم شمُّ رائحةِ الأنماط بمجرد النظر لها كما تُصطاد الفريسة من قِبَلِ حيوانٍ مُفترس، متى ما نظروا إليها سيعرفون نمطها متى تعلمت الاستنباط منها.
ومثال للمزاح فقط، هذا الكتاب عن الذباب ستجده على أمازون بسعر 1.730,045$ إذا اشتراه أحدٌ بعد عددٍ معين من الساعات ستجده بسعر 23,689,655$ بالإضافة إلى مصاريف الشحن والتسليم، والسؤال هنا بما أنه لم يقم أحدٌ ببيعِ أو شراءِ أيِّ شيء، ما الذي حدث؟ ما الذي جعل سعر الكتاب يتغير بهذه الطريقة؟

ويُمكنك أن ترى ذلك يحدث في أمازون مثلما يحدث في البورصة، وعندما ترى هذا السلوك تتأكد أنه ليس تدخلًا من عوامل بشرية في عمليات التجارةtrades ، وإنما خوارزميات تصارع خوارزميات في حلقات loops من خوارزميات أخرى تتسبب في ظهور مثل هذه الأرقام بدون رؤية إنسانية او مراقبة بشرية لتقول أن 1.7 مليون دولار لكتاب هو رقمٌ سخيف، وكذلك الحال بالنسبة لشركة (نت فليكس ــnet flix ) والتي قامت باستخدام أنواعٍ متعددة من الخوارزميات خلال الأعوام السابقة.

وقد استخدموا خوارزمية (السينما ماتش cinema match) و(كواكب الديناصورات Dino Planets) و(الجاذبية gravity) وغيرها. وهم الآن يستخدمون (الفوضى الباراجماتية ــ pragmatic chaos) وهي مثل الهدف منها جميعًا، وهي محاولة فهم ما يجري في عقلك وما تفكر فيه عن طريق رسم خريطةٍ للخيارات داخل الجمجمة البشرية، حيث يمكنها ترشيح أي الأفلام ربما تودُّ مشاهدته، وهي عمليةٌ معقدةٌ جدًّا بالطبع، ولكن تعقيد المشكلة يتلخص في حقيقة أننا لا نملك حتى اليوم تصوُّرًا واقعيًّا للمفاضلات والخيارات التي ربما تحدث في هذه الخوارزمية، ولكنها تملك تأثيرًا كبيرًا. فخوارزمية الفوضى الباراجماتية كمعظم خوارزميات شركة (نت فليكس ــnet flix ) تُحدِّد في نهاية المطاف تقريبًا 60% من إجمالي الأفلام التي يرتادها المشاهدون فعليًّا. إذن، فقطعةٌ واحدة من الأحجية ومعلومةٌ واحدة فقط عن المشاهد هي مسؤولةٌ عن نسبة الـ60% التي حددتها الخوارزمية، ولكن ماذا لو أمكننا تقييم هذه الأفلام قبل عرضها أو حتى صناعتها؟ ألن يكون ذلك مُساعدًا جدًّا؟

حسنًا يوجد بعضٌ من العلماء المختصين بالبيانات والأرقام في هوليوود من المملكة المتحدة U.K. ولديهم ما يُعرف باسم (الخوارزميات القصصية story algorithms ) يعملون لدى شركة تُسمَّى (إيبا جوجكس Epagogix)، وهي تقوم في عملها على أن يتم إدراج (نص الفلم ــscript) إلى الخوارزميات الخاصة بها ويمكنها أن تُخبِر صُنَّاع الأفلام عن أرقامٍ مقبولةٍ من احتمالات نجاح الفيلم وأرباحه، وتُحدد إذا ما كانت 200 مليون دولار رقمًا جيدًا لميزانية الفيلم أم لا!

والذي يجب أن تُدركه في ذلك، أنها ليست عملية بحثٍ مثل طريقة عمل جوجل، إنها ليست حالة مالية أو اقتصادية، إنها ثقافة. وما نراه هنا ومالا نراه عادةً، هو أن تلك الخوارزميات هي (فيزياء الثقافةــ physics of culture ) وإن حدث لها مثل الذي حدث لنظيراتها في وول ستريت -أي أصابها عطلٌ ما فجأة- كيف سنعلم ذلك؟ ومن الذي سيكتشف ذلك؟ وكيف ستبدو الأمور بعدها؟

# في منزلك هناك نوعان من الخوارزميات التي تقوم بالحسابات اللازمة لتنظيم غرفة معيشتك، وهي عبارة عن نوعين مختلفين من الروبوتات المُنظِّفة أو الماسحة، والتي لديها مفهومي عملٍ مُختلفين عما تعنيه كلمة تنظيف، كما تشاهدونه في هذه الصورة والتي وُضِعَت عن طريق التصوير الضوئي البسيط لطريقة عملها، والتي تبدو فيها هذه الخوارزميات كمُهندسَين مِعمارييَن سِرييَن يعملون في الغرفة، وفكرة أن الهندسة المعمارية نفسها خوارزميات تسيطر على كل شيء ليس أمرًا خياليًّا، بل إنه حقيقيٌّ للغاية ويجري حولنا على الدوام -تحكم الخوارزميات-.

# وسوف تصلون لقمة شعوركم بها عندما تجدون أنفسكم داخل صندوقٍ معدنيٍّ معزول! هذا مصعد من طراز جديد يُسمَّى (مصعد التحكم بالوجهة ــ elevators

destination control ) وهو نوعٌ من المصاعد الذي يطلب منك بياناتٍ حول الوجهة والطابق الذي تريد الوصول إليه قبل الدخول، ويستخدم نوعًا من الخوارزميات تُسمَّى ( تعبئة الدبابيس ــ pin-backing algorithms ) وإذا أصابها عطلٌ ما أربك المستخدمين مثل منعهم من الوصول إلى الطوابق الخاصةِ بهم أو جراج سياراتهم فستكون نتيجة برمجتها كالآتي: كل شخص يريد الوصول إلى الطابق العاشر الذي فيه سيارته سيتوجه إلى السيارة في الطابق الثاني مثلًا. وغير ذلك من الأخطاء الواضحة والمشكلة أن الناس ستنزعج جدًّا والناس ستهلع وستضطرب ويمكننا أن نرى لماذا. وذلك لأن هذه المصاعد افتقدت وجود تدخل العنصر البشري، وهي الأزرار كتلك التي يستخدمها الناس في المصاعد العادية، وكلُّ ما لديهم هو مجرد أرقام تصعد وتهبط بهم إجباريًّا، وزرٌ أحمر وحيد للتوقف، وهذا ما نسعى نحوه، نسعى إلى تصميمِ هذه النماذج الراقية التي تُفكِّر بدلًا عنًّا وتتخذ قراراتٍ أفضل وأدق. إلى أي مدى يمكننا أن نصل في ذلك؟



# دعونا نعود إلى وول ستريت، لأن الخوارزميات في وول ستريت هي الأكثر تعقيدًا ودقةً وأهمية. فعملها بصورة جيدة يعني أن الاقتصاد بخير، وهي تعتمد على عُنصرٍ مُهمٍّ جدًّا وهو السرعة. وهي تتجاوب وتعطي نتائجَ خلال أزمنةٍ قياسيِّةٍ جدًّا، تصل إلى المللي والميكرو ثانية. ولاستيعاب ماهية (الميكرو ثانية microsecond ) فإن نقرة واحدة من الفأرة تستغرق منك 500 ألف ميكرو ثانية! ولكن إذا كنت خوارزمية في وول ستريت واستغرقك الأمر 5 ميكرو ثانية إضافية فأنت خاسرٌ ومُتأخرٌ عن الركب. فإذا كنت خوارزمية ربما تودُّ مقابلة المهندس المعماري الذي التقيته في فرانكفورت، الذي كان يُفرغ ناطحةَ سحاب بأكملها من الأثاث والخدمات التي يستخدمها البشر والبُنَى التحتية تاركًا فقط الفولاذ الذي يُكوِّن ناطحة السحاب تلك لكي يجهز للـstack of servers ، وأيضًا خوارزميات للدخول السريع إلى الإنترنت. ونظرتنا للإنترنت على أنه نوعٌ من الـdistributive systems وهو بالفعل كذلك، ولكنه منتشر على نطاقٍ واسع من الأماكن، وهذه أماكن توزيعها في نيويورك، وهذا الذي في الصورة هو فندق كاريرا في شارع هدسون، وهو المكان الذي تخرج منه جميع الأسلاك والاتصالات إلى المدينة، وكلما ابتعدت عن المصدر كُنت متأخرًا قليلًا ببضع ميكرو ثانية. هذه الشركات في وول ستريت (ماركو بولوــ marko polo) و(شيروكي نيشن ــ Cherokee nation) متأخرة بمقدار 8 ميكرو ثانية عن المباني المجاورة للفندق وهذا سيستمر في الحدوث. أقصد عمليات تفريغ ناطحات السحاب، وذلك لأنَّ كل بوصة تساوي أموالًا ودولارًا لدولار وجنيهًا استرلينيًّا لآخر. لا أحد يستطيع أن يعصر أموالًا من هذه المساحات الفارغة حول الفندق مثلما يحدث في بوسطن شفلر.



# ولكن إن حدث ونظرت من أعلى على الصورةِ الكلية، فسوف ترى خندقًا طوله 825 ميلًا يمتد من شيكاجو إلى نيويورك والذي تم بناؤه على مدار سنوات من قِبَلِ شركةٍ تُدعى (سبريد نت ورك ــ spread networks)، وهي عبارة عن ألياف ضوئية توصيلية بين هاتين المدينتين لكي ينقل إشارةً واحدةً فقط هي أسرع ب 37 مرة من نقرة الفأرة، وقد تم ذلك. وصُرِفَت كل هذه الأموال الباهظة فقط من أجل الخوارزميات، وعندما نُفكِّر في ذلك وأننا جُبنا الولايات المتحدة حفرًا وتفجيرًا للصخور من أجل تلك الخوارزميات لكي تستطيع أن تتم صفقة في السوق المالي في زمنٍ أسرع بمقدار 3 ميكرو ثانية. كلُّ ذلك من أجل شبكة اتصالات، على الرغم من أنه لا يوجد أحدٌ سيعرف ما يجري حقًا وإلى أيٍّ مدى سنصل، بل سيظل الفضول وسنظل نبحث عن فكرٍ أوسع وحدودٍ أبعد.


# ما سترونه الآن هو إسقاطٌ نظريٌّ فقط والذي قام به بعض الرياضياتيون من معهد MIT والحقيقة أنني لا أفهم فعلًا معظم ما يعملون عليه ويتكلمون عنه وهو يتضمن (التشابك الكمي quantum entanglement ) و(المخاريط الضوئية light cones) وغيرها وأنا لا أفهم معظم ذلك.
ولكن يمكنني استيعاب هذه الخريطة. ما تقوله الخريطة أنه إذا كنت تحاول جني الأموال من الأسواق الموجودةِ في النقاط الحمراء، أي أماكن وجود التجمعات البشرية الكثيفة والمدن، عليك أن تضع خدمات الإنترنت والاتصالات الخاصة بك على النقاط الزرقاء لكي تحصل على الفاعلية القصوى للتسويق. وكما نرى فإن بعض النقاط الزرقاء موجودة في أماكنَ غريبة مثل الأقطاب وعرض المحيطات، فمقترحه ممكن أن يبني فقاعاتٍ أو منصَّاتٍ تعمل لتمتص الأموال من الهواء، إنه حقًا لمستقبلٌ مزهر إذا كنت خبيرًا في الخوارزميات.
إن المال ليس المثير للاهتمام، بل ما يمكن أن يحفزه المال في البشر. إننا حقيقةً نُعيدُ تشكيلَ الأرض نفسها بفضل تلك الخوارزميات وفاعليتها، وإذا رجعنا ثانيةً إلى صورة مايكل ناجار سنجد أنها ليست استعارة، إنها نبوءة تُوضِّح التأثير الضخم للرياضيات على عالمنا. إن المشهد دائمًا يتم تشكيله بهذا التعاون الغريب بين الإنسان والطبيعة، الأمرُ الذي يفتح الآفاق لنوعٍ ثالثٍ من التعاون وهو الخوارزميات.


المصدر : http://sc.egyres.com/tKjbW

مخاطر التدقيق

مخاطر التدقيق
- مخاطر التدقيق تعني المخاطر التي تؤدي الى قيام المراجع بابداء رأي غير مناسب عندما تكون البيانات الماليه خاطئه بشكل جوهري , و تحتوي مخاطر التدقيق على ثلاثة مكونات هي المخاطر الملازمه (المتأصله – الموروثه ) و مخاطر الرقابه و مخاطر الاكتشاف .
مخاطر التدقيق = المخاطر الملازمه × مخاطر الرقابه × مخاطر الاكتشاف
مخاطر التدقيق لها علاقه عكسيه مع الاهميه النسبيه

1- المخاطر الملازمه : هي قابلية رصيد حساب معين او عدة معاملات الى ان تكون خاطئه بشكل جوهري منفرده او مجتمعه , مع افتراض عدم وجود ضوابط داخليه ذات علاقه .
عند تطوير خطة التدقيق الشامله على المدقق تقدير المخاطر الملازمه على مستوى البيانات الماليه و عند تطوير برنامج التدقيق على المدقق ربط هذا التقدير بأرصدة حسابات و عمليات بمستوى التأكيد(التأكيدات ستعرض لاحقا) , او الافتراض بأن المخاطر الملازمه مرتفعه بالنسبه للتوكيدات .

- لتقدير المخاطر الملازمه , على المدقق استخدام اجتهاده المهني لتقييم عوامل عديده منها :
*على مستوى البيانات الماليه : امانة الاداره , خبرة و معرفة و تغير الاداره – الضغوط غير الاعتياديه على الاداره – طبيعة عمل المنشأه و هيكلتها و توزيعها الجغرافي و الاطراف ذات العلاقه – العوامل الاقتصاديه التي تؤثر على المنشأه .
* على مستوى ارصدة الحسابات و العمليات : الحسابات التي تكون قابله للتحريف مثل الحسابات التي تتطلب اجراء تسويات او تخمين – التعقيد في المعاملات الاساسيه – درجة الاجتهاد التي يتضمنها تحديد ارصدة الحسابات – قابلية الاصول للاختلاس كالنقديه – اتمام عمليات غير عاديه و معقده خاصه قرب نهاية السنه – معاملات لم تخضع للمعالجات الاعتياديه .

2- مخاطر الرقابه : هي مخاطر المعلومات الخاطئه و التي تحدث في رصيد حساب او مجموعة معاملات و التي يمكن ان تكون جوهريه بمفردها او مجتمعه و التي لا يمكن منعها او اكتشافها و تصحيحها في الوقت المناسب بواسطة النظام المحاسبي او نظام الرقابه الداخليه . ان تعبير نظام الرقابه الداخليه يعني كافة السياسات و الاجراءات التي تتبناها ادارة المنشأه لمساعدتها قدر الامكان في الوصول الى هدفها في ضمان اداره منظمه وكفؤه للعمل و المتضمنه الالتزام بسياسات الاداره و حماية الاصول و منع و اكتشاف الغش و الخطأ و دقة و اكتمال السجلات المحاسبيه . و يشتمل نظام الرقابه على عدة امور منها :
- بيئة الرقابه : موقف المدراء و الاداره من نظام الرقابه و اهميته في الشركه , فمثلاً و جود موازنات تقديريه – مدقق داخلي تعتبر مؤشرات على بيئه قويه و بالعاده العوامل التي تنعكس في بيئة الرقابه :
الهيكل التنظيمي و الصلاحيات و المسؤوليات , مجلس الاداره و اللجان ووظائفها , نظام الرقابه الاداريه و المتضمنه المدقق الداخلي , السياسات المتعلقه بالوظيفه و الاجراءات و فصل الواجبات .

* اجراءات الرقابه : تعني تلك السياسات و الاجراءات التي اعتمدتها الاداره اضافه لبيئة الرقابه لغرض تحقيق اهداف الاداره و منها :

- تقديم تقارير , فحص الدقه الحسابيه للسجلات , الاحتفاظ بالحسابات الجماليه و موازيين المراجعه و دراستها , الموافقه و لرقابه على لمستندات , الجرد الفعلي و مقارنته مع السجلات , تحديد الوصول للاصول و السجلات , مقارنة النتائج الفعليه مع الموازنات التقديريه .

النظام المحاسبي و نظام الرقابه الداخليه


النظام المحاسبي و نظام الرقابه الداخليه

  تهتم الضوابط الداخليه ذات العلاقه بالنظام المحاسبي بتحقيق الاهداف التاليه : المعاملات تنفذ حسب قرارات الاداره , المعاملات تسجل فوراً بالمبلغ الصحيح و في الحسابات الملائمه , حرية الوصول الى الاصول و السجلات مسموح بها فقط حسب تعليمات الاداره , مقارنة الاصول المسجله مع الاصول الموجوده فعلاً و على فترات .
الا ان هناك بعض التقييدات لهذه الانظمه بحيث لا توفر ادله قاطعه لتحقيق الاهداف و هذه التقييدات : الكلفه و المنفعه – عدم وجود ضوابط عادة لعمليات متكرره – الخطأ البشري – الالتفاف على الضوابط من خلال التواطؤ- عدم التزام الاداره العليا بالضوابط .

- يحصل المدقق على فهم للنظام المحاسبي و نظام الرقابه من خلال خبرته السابقه مع المنشأه و الاستفسارات – الادارات ذات العلاقه و الوثائق , فحص السجلات و الوثائق الناتجه عن النظام المحاسبي و نظام الرقابه , ملاحظة انشطه و عمليات النشاط . كما يحصل على معرفه بالنظام المحاسبي من خلال العمليات الاساسيه للمنشأه و كيفية ابتدائها و السجلات و المستندات و التقارير الناتجه عن هذا النظام .

* بيئة الرقابه : على المدقق ان يحصل على فهم ٍ كافٍ للبيئه الرقابيه و الاجراءات الرقابيه و ذلك بغرض تطوير خطة التدقيق .

* التقدير الاولي لمخاطر الرقابه : بعد حصول المدقق على فهم للنظام المحاسبي و لنظام الرقابه الداخليه , عليه القيام بتقدير اولي لمخاطر الرقابه , على مستوى التأكيدات , لكل رصيد حساب اساسي او مجموعه من المعاملات . ففي حالة اعتبار نظام الرقابه او النظام المحاسبي غير كفء او فعال يتم تقدير مخاطر الرقابه على انها مرتفعه . و في حالة كون المدقق غير قادر على تحديد الضوابط الداخليه او لم يخطط للقيام باختبارات الرقابه فانه يعتبر مخاطر الرقابه عاليه .

- على المدقق توثيق الفهم الذي حصل عليه لنظام الرقابه و النظام المحاسبي و تقدير مخاطر الرقابه ضمن اوراق عمله .

اختبارات الرقابه : تجري اختبارات الرقابه للحصول على ادلة اثبات تخص فعالية تصميم النظام المحاسبي و نظام الرقابه لمنع او اكتشاف الخطأ و لكيفية عمل الضوابط الداخليه , و تتضمن هذه الاختبارات فحص المستندات مثل كون المعامله قد تم اقرارها , استفسارات مثل من قام فعلاً بالعمل لكل وظيفه , اعادة تأدية الضوابط مثل اعادة تسوية حساب البنك .

- اذا اراد المدقق اعتبار مخاطر الرقابه غير عاليه فعليه الحصول على ادلة اثبات من خلال الاختبارات و كلما انخفض تقدير مخاطر الرقابه كلما كان حجم الادله و الاختبارات اكبر .

* استناداً لنتائج اختبارات الرقابه , على المدقق قبول او تعديل التقدير الاولي لمخاطر الرقابه .

- على المدقق الاخذ بعين الاعتبار فيما اذا كانت الضوابط الداخليه استخدمت طوال الفتره .

*  التقدير النهائي لمخاطر التدقيق : قبل ختام عملية التدقيق على المدقق دراسة فيما اذا كان تقدير مخاطر الرقابه صحيح و مؤكد .

* العلاقه بين تقدير المخاطر الملازمه و مخاطر الرقابه :

ان عمل تقدير مشترك لهذه المخاطر يعطي في العاده نتائج افضل لوجود علاقه متبادله عادةً بين المخاطر الملازمه و مخاطر الرقابه .

مخاطر الاكتشاف


مخاطر الاكتشاف 

 وهي المخاطر التي لا يمكن لاجراءات التدقيق الجوهريه التي يقوم بها المدقق ان تكتشف المعلومات الخاطئه الموجوده في رصيد حساب او مجموعه من المعاملات     والتي يمكن ان تكون جوهريه منفرده او مجمعه .
ان مستوى مخاطر الاكتشاف يرتبط مباشره باجراءات المدقق الجوهريه . و على المدقق دراسة المستويات التقديريه للمخاطر الملازمه و مخاطر الرقابه لغرض تحديد طبيعة    وتوقيت و مدى الاجراءات الجوهريه المطلوبه لتخفيض مخاطر التدقيق الى مستوى مقبول 

- هناك علاقه عكسيه بين مخاطر الاكتشاف و المستوى المشترك للمخاطر الملازمه    و مخاطر الرقابه .

- كلما كانت تقديرات المخاطر الملازمه و مخاطر الرقابه مرتفعه , كلما كانت ادلة الاثبات التي على المدقق جمعها اكبر .

                 مخاطر الاكتشاف =  مخاطر التدقيق المقبوله
                                مخاطر الملازمه × مخاطر الرقابه 


الابلاغ عن نقاط الضعف


الابلاغ عن نقاط الضعف

على المدقق اعلام الاداره بالسرعه الممكنه و الى المستوى المناسب للمسؤوليه بنقاط الضعف الرئيسيه في تصميم او تشغيل النظام المحاسبي و نظام الرقابه الداخليه و التي اطلع عليها .

* توضيح العلاقه المتبادله بين مكونات مخاطر التدقيق :

تقديرات المدقق لمخاطر الرقابه
تقديرات المدقق لمخاطر الملازمه
مخاطر الاكتشاف
مرتفع
مرتفع
الاشد انخفاضاً
مرتفع
متوسط
منخفض
مرتفع
منخفض
متوسط
متوسط
مرتفع
منخفض
متوسط
متوسط
متوسط
متوسط
منخفض
مرتفع
منخفض
مرتفع
متوسط
منخفض
متوسط
مرتفع
منخفض
منخفض
الاشد ارتفاعاً

ادلة الاثبات

ادلة الاثبات

على المدقق ان يحصل على ادلة اثبات كافيه و ملائمه كي يستطيع ان يخرج باستنتاجات معقوله لتكون الاساس الذي يبني عليه رأيه المهني .

- يجب الحصول على ادلة كافيه و ملائمه سواء عند اجراء اختبارات الرقابه           او الاجراءات الجوهريه .

اختبارات الرقابة: تعني الاختبارات المنجزة للحصول على ادلة الاثبات المتعلقة بملائمة التصميم والتشغيل الفعال للنظام المحاسبي ولنظام الرقابة الداخلية.

الاجراءات الجوهرية: تعني الاختبارات المنجزة للحصول على ادلة الاثبات التي تكشف عن المعلومات الخاطئة الجوهرية فى البيانات المالية وهي على نوعين:
أ- اختبارات تفصيلية للعمليات والارصدة
ب- الاجراءات التحليلية

 و الكفايه هي قياس لكمية ادلة الاثبات , اما الملائمه فهي قياس لنوعية ادلة الاثبات و مثوقيتها و مدى صلتها بالهدف (التأكيد) المراد اختباره و كفاية الادله متعلقة  بمخاطر التدقيق .

* تحديد اهداف التدقيق :
يقوم المدقق بعملية التدقيق لابداء الرأي حول عدالة القوائم الماليه المعده من قبل الاداره . و هناك ادعاءات او تأكيدات ضمنيه حققتها الاداره عند اعداد هذه القوائم  Management Assertion   .
و هذه التأكيدات مستمده من معايير المحاسبه التي تستخدمها الاداره في التسجيل و الافصاح عن المعلومات المحاسبيه في القوائم الماليه , و يمكن تصنيف هذه التأكيدات الى خمسة تأكيدات هي ( الوجود او الحدوث , الاكتمال, التقييم , الحقوق و الالتزامات , العرض و الافصاح ) . و عليه يكون هدف المدقق هو التأكد من تحقيق هذه التأكيدات . و عليه يقوم المدقق بتحديد اهداف التدقيق للتأكد من صحة هذه التأكيدات .

- الوجود او الحدوث :
الوجود يعني ان الاصول و الخصوم المدرجه في الميزانيه موجوده فعلاً في تاريخ الميزانيه اما الحدوث فيعني ان العمليات المسجله في القوائم الماليه قد حدثت فعلاً خلال السنه .

- الاكتمال :
يعني ان كافة العمليات و الحسابات التي يجب ان يتم ادراجها في القوائم الماليه قد تم ادراجها فعلاً . و عليه الجوانب التي يتعامل معها الاكتمال ( احتمال اغفال ادراج عنصر من القوائم الماليه كان يجب ان يدرج ) عكس الجوانب التي يتعامل معها الوجود او الحدوث ( احتمال ادراج بنود او عمليات ما كان يجب ادراجها في القوائم الماليه ) .

- التقييم او التخصيص :
يعني ان الاصول و الخصوم و حقوق الملكيه و الايرادات و المصروفات قد تم ادراجها ضمن القوائم الماليه بالقيم المناسبه .( الاصل الثابت بعد طرح الاستهلاك , المدينون تم ادراجها بالقيمه القابله للتحقق ) .

- الحقوق و الالتزامات :
التأكد من ان الحقوق و الالتزامات المدرجه في القوائم الماليه هي فعلاً الحقوق و الالتزامات التي على المنشأه في تاريخ محدد .

- العرض و الافصاح :
التأكد من ان مكونات القوائم الماليه قد تم تجميعها او فصلها و الافصاح عنها على نحو ملائم .

و عليه يقوم المدقق بالحصول على ادله تؤكد صحة هذه التأكيدات و الافتراضات لكل حساب و عاده يتم التأكد من صحة هذه التأكيدات ل:
 1. لمجموعه العمليات التي كونت الرصيد النهائي و يطلق عليها اهداف التدقيق المرتبطه بالعمليات,و/أو
2. للرصيد النهائي في الحساب و يطلق عليها اهداف التدقيق المرتبطه بالارصده .

* مثلاً : اذا كان الرصيد الافتتاحي للمدينون (100000 ) و خلال السنه تم بيع بضاعه على الحساب (300000 ) و تحصيل من المدينين ( 250000 ) و اعدام دين (20000 ) فالرصيد النهائي هو ( 130000 ) . قد يلجأ المدقق الى تدقيق عمليات المبيعات و التحصيل و اعدام الدين ( التدقيق للعمليات )  او الى تدقيق الرصيد النهائي للمدينين ( التدقيق للارصده ) او كلاهما .
و بناءاً عليه يمكن تقسيم اهداف التدقيق الى اهداف متعلقه بالعمليات و اهداف متعلقه بالارصده .